هذا الاحتمال وارد باعتبار عدم اخلاقية الجيش الاسرائيلي وعدم خضوعه لاية اعتبارات قانونية او دينية في تعبيراته العسكرية وخرقه للاعراف والقوانين الدولية مما يشكل تحديا وجوديا للدول المنطقة عموما ولايران بشكل خاص مما يفرض على دول الطوق ومعها ايران التفكير جديا في الحصول على السلاح النووي لان بقاءها معتمدة على الترسانة الحربية التقليدية سيجعل دول المنطقة عرضة للاستغلال ولانتهاك سيادتها وهذا كان واضحا من خلال خطاب نتنياهو الاخير الذي قال فيه بوضوح ان اسرائيل ستعمل على تغيير ملامح الشرق الاوسط وطبعا لن تكون شمال افريقيا بعيدة عن هذه التغيرات التي تنشدها اسرائيل وهذا ما ظهر جليا في عدة مناسبات في الخرائط التي يتعمد تبيانها خلفه .
تذهب أغلب التقديرات الى ان اسرائيل تتوفر على ما يقارب 100 راس نووي تم تركيبها على صواريخ بالستية من طراز اريحا 2 ,وأريحا 3 ,المنتشرة حول تل ابيب كما سلحت غواصاتها من طراز دولفين بصواريخ جوالة محملة برؤوس نووية مما يطرح الكثير من التحديات خصوصا في ضل سيطرة اليمين المتطرف على مفاصل الأمن القومي الاسرائيلي .
هذا وقد نجحت اسرائيل في الصمود رغم تلقيها ضربات قوية من المقاومة كما بدأت تكتسب حصانة ضد الصواريخ مما يحثم على الدول التي تحس بالتهديد من التوسع الاسرائيلي اما السعي نحو الحصول على اسلحة غير تقليدية لتحقيق الردع ,أو السماح بعبور الاف المقاتلين من المقاومة العراقية والمقاتلين الحوثيين لان التجارب اُثبتت انه بامكان الزحف بريا نحو العمق الاسرائيلي وتحقيق الردع والذي بغيره ستتمكن اسرائيل من السيطرة على كافة دول المنطقة واذلالها