يعتبر استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار حدثا فارقا في الصراع مع الكيان الاسرائيلى اذ وكما يبدو ضاهريا ضربة قوية لمحور المقاومة وانجازا عسكريا للجيش الاسرائيلي ,الاانه في الحقيقة حدث سياتي بارتدادات عكسية على الكيان الاسرائيلي ,لانه استفز قوى مختلفة على امداد العالم العربي والاسلامي واعطى انطباع بقرب انتصار اسرائيل ما يعني عمليا البدأ في تنفيد مخططها الكبير في تغيير ملامح الشرق الاوسط وشمال افريقيا مما سيؤدي لا محالة الى تقسيم دول عربية كثيرة وربما اختفاء بعضها ,الارتدادات العكسية لمقتل يحيى السنوار ستكون رهيبة على اسرائيل لانها ادخلت الان في الصراع الكثير من القوى على عدة مستويات في الصراع والتي ستولد طاقة مدمرة للكيان والتي يصعب عليه مواجهتها سواء شعبيا ,اعلاميا او حتى عسكريا .
طبعا هناك شكوك حول صحة مقتل حسن نصر الله نظرا لعدة مؤشرات لكن مقتل ابو ابراهيم السنوار هو حدث مؤكد وسيوذي اسرائيل بشكل غير متوقع نظرا لاندفاعها ,غرورها وغياب حكماء على مستوى الامن القومي,وقد ظهرت اولى بوادر ذلك في استهداف منزل بينيامين نتنياهو وتاكيد المسؤول الاعلامي لحزب الله بان لدى الحزب مخزونا من المقاتلين وكما سماهم الكربلائيين يفوق حاجة الحزب بما يوحي بان مرحلة استنزاف اسرائيل اقتربت من نهايتها لتبدا مرحلة الزحف البري نحو الداخل الاسرائيلي وهذا طبعا سيشعل حربا بما يعني ان استمرار نتنياهو في الحكم سيؤدي بالمنطقة الى الهاوية لان الزحف بعدد كبير من المقاتلين من العراق وسوريا واليمن أو دخول ايران على خط المواجهة المباشرة مع اسرائيل سيورط الجيش الامريكي الذي لن يسمح بمسح اسرائيل وهذا الاحتمال الاول ,اما في حالة فوز اسرائيل في هذه الحرب فهذا يعني ان اعادة صياغة خريطة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بتقسيم دول واذلال اخرى ستفرض فرضا على الجميع ,ويبقى افضل خيار للجميع هو التخلص من نتنياهو لانه سيؤدي بالمنطقة نحو الهاوية وهذا ما سيحدث على ما يبدو .