يحز في نفس المواطن المغربي العادي ان يشاهد المحارب وارملة الشهيد تنداس بالاقدام في شوارع الرباط، لا لشئ سوى لمطالبتهم بحقوقهم المسلوبة التي اصبحت عار في جبين المسؤولين العسكريين والمدنيين على حد سواء.
ونحن كأبناء شهداء ومفقوي واسرى الصحراء المغربية نعي جيدا ان من يملك الحل هو صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ونعرف ان جلالته حفظه الله ونصره يعطي اوامره السامية من اجل رعاية أسر شهداء حرب الصحراء المغربية ،هذه الفئة التي يكن لها جلالته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة ،كل كل الاحترام والتقدير، ويتجلى ذالك في عدة دوريات واومر لتوفير السكن والشغل والعيش الكريم لهاته لاسر ( أسر شهداء حرب الصحراء المغربية).
لهذا نتساءل من يقف وراء عدم تطبيق هذه الأوامر الملكية السامية؟
وبهذا نحمل ونلوم القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، ومؤسسةالحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين على تقصيرها وعلى عدم تتبعها لتنفيذ هذه الأوامر.
مؤسسة وصية لم تعايش الواقع الفعلي لمشاكلنا ولم تستشعر المعنى الحقيقي لمطالبنا. ( تغرد خارج السرب)
مطالبنا في واد والمؤسسة الوصية تخرج بحلول في واد اخر.
ننادي بالسكن، فتجد المؤسسة الحل في عقد اتفاقية مع السكك الحديدية.
ننادي بالتعويض وجبر الضرر، فتخرج المؤسسة بتوقيع اتفاقية مع الترامواي.
ننادي بالتشغيل فيتم توقيع اتفاقية مع اتصالات المغرب.
مؤسسة لاحقها الفشل الذريع في تدبير ملف أسر شهداء حرب الصحراء المغربية،ولا علاقة لها بالدور الاجتماعي الذي لا تحمل منه إلا الاسم،ولم يأتينا منها الا الاحباط.
و انتقادنا لها ينم عن وطنيتنا وعشقنا للمؤسسة العسكرية ولقائدنا الأعلى ملكنا المنصور بالله ،ولكوننا نطمح الى ان تحقق نتائج ايجابية تكون في مستوى تطلعات الأسر وتضحيات الشهداء التي تطمح الى السكن وتشغيل الأبناء والتعويض وجبر الضرر والاحتفال بعيد الشهيد. إذ ذاك سنشعر بالفخر والاعتزاز لكونك (المؤسسة) انتقلت الى طريق النجاح وبداية التتويج بانتصارات العمل الاجتماعي الموقد لحماسة معنويات قواتنا المسلحة الملكية ،وبذلك سيكون الجميع رابحا( الأسر ،المؤسسة ،القوات المسلحة الملكية).
كما نلتمس تجاوز أساليب التسويف والمماطلة من أجل ربح الوقت اعتقادا ان الأرامل والابناء يتساقطونا تباعا وبأن عوائل شهداء حرب الصحراء المغربية ولوا مع نهاية الحرب، فإننا بهذا ( الاعتقاد) نبني مجتمعا لن يؤمن بالتضحية وبدل النفس في سبيل الوطن. لكن إذا ادركنا ان الاستشهاد مستمر ولابد منه لحماية مقدسات المملكة، اذ داك فنحن في طريق تحقيق المزيد من الانتصارات.
تاشفين يشو
ابن شهيد حرب الصحراء المغربي