عدم استخدام الحرس الثوري الايراني للصواريخ بكثافة ضد اسرائيل ,واحتمال تكرار خطأ حزب الله بالانتحار الذاتي

 

مدن الصواريخ الايرانية



يبدو  من خلال مسار الاحداث بين ايران واسرائيل في الحرب الاخيرة بأن الايراني يكرر نفس الاغلاط التي سقط فيها حزب الله وقبله النظام السوري ,بحيث كانو يمتلكون ترسانة مهمة من الاسلحة الهجومية لكن فضلوا عدم  استخدامها  وتركها في المخازن وانتظروا الى ان اتى الاسرائيلي ودمرها في مخازنها ,هذا مع العلم انهم كانو يتلقون ضربات قاسية ورغم ذلك لم يمتلكوا العزيمة والجرأة على استخدامها والنتيجة الان واضحة اضعاف و اهانة حزب الله وسقوط النظام السوري ,نفس الغلط وقعت فيه العراق وليبيا خزنت الاسلحة  وبقيت تنتظر ان يأتي الغرب من اجل تدميرها في مرابضها .

الغريب في الامر ان الايراني سبق وان سقط في نفس الغلط بحيث أغتيل  قاسم سليماني ولم يرد  ردا حقيقيا وضربت سفارته في سوريا  وبقي الرد محتشما وفقدت ايران شرفها العسكري وكرامتها الوطنية حين قتل على

اراضيها اسماعيل هنية ولم يكن ردها في المستوى وفضلت الاحتفاظ بترسانتها في المخازن ,وهذا سلوك  غريب وغير مفهوم لماذا يتم تكرير نفس الغلط  من طرف اايراني ولماذا انتج تلك الصواريخ اذا لم يستعمل منها لحد الان سوى 400

ماذا ينتظر المخطط العسكري الايراني ؟ قتلت قياداته العسكرية العليا وضربت منشاته النووية ومرغت كرامته في التراب  وضربت بنيته التحتية العسكرية التي انشأها في الجولان على مدى عشرين سنة دمرت في ايام معدودة من طرف الاسرائيلي , طهران أصبحت مستباحة والحرس الثوري  يخزن الصواريخ  وهو  يعلم أن الاسرائيلي سيصل اليها ويدمرها في مخازنها سواء عبر القصف الجوي او عبر اللجوء الى ضرب السدود واغراق مساحات شاسعة بالمياه.

منذ أكثر من  15 سنة وايران تصدع رؤوس العالم بمناورات عسكرية  شبه شهرية وبالاعلان عن البدأ في انتاج  صواريخ من شتى المديات والاصناف بحيث كانت من أكثر الدول في المنطقة التي تعلن عن مناورات او نجاح تجارب ,فهل ايران انتجت كل تلك الصواريخ  من اجل ان تستعمل فقط 400 وتترك الباقي يدمر من طرف الاسرائيلي في المخازن ؟

 ولماذا يفضل المخطط الاستراتيجي  الايراني ان تدمر ترسانته العسكرية ويسقط النظام في ايران  على ان يستعمل تلك الصواريخ  ضد الاسرائيلي بكثافة ؟ بالفعل انه سلوك غريب اقرب الى الانتحار الذاتي  كما فعل حزب الله بالضبط .